السبت، 27 أبريل 2013

Windows 95and our life- حياتنا وويندوز 1995



لذات الدنيا عاملة زي نسخة ويندوز 1995... وإحنا عاملين زي الراجل ده بالضبط

وفي النهاية كله بيبقى ملهوش لازمة

الثلاثاء، 23 أبريل 2013

رجل المستحيل يصفع نمراً على وجهه ويشتمه بلفظ قبيح


مرسي يسخر من مشروع النهضة (صورة تخيلية)


علاقة الاخوان بسلسلة ما وراء الطبيعة



ذكريات خاطفة ..عن سنوات ما قبل النكاح


ها أنا جالس في التاكسي .. متجهاً مع والدي ووالدتي لبيت إحداهن .. سأتقدم لخطبتها .. وأهلي هم من رشحوها لي 

نعرف أهل الفتاة وهم يعرفوننا .. و هناك رغبة صادقة غير معلنة في اتمام تلك الزيجة

هناك اعباء مادية محتملة .. ولكن والدي – بارك الله فيه – طمأني وأكد انه سيساعدني .. عندي بعض المدخرات.. و يستطيع  راتبي أن يقيم حياة زوجية
كل شئ جميل .. كل شئ يؤكد أنه لن توجد مشاكل  .. وإن وُجدت فستكون مشاكل معتادة يسهل حلها  .. ولكن .. ماذا عني؟!
هل هذا ما أريد؟
ماذا أريد أصلا؟!

************
************


اشعر الآن أن أفكاري مرتبة .. وذهني صاف .. أستطيع  الآن أن أتذكر كل شئ بدقة  وترتيب لم أعهده من قبل

أتذكر جيداً الطفولة .. وشغفي لمشاهدة الأفلام والمسلسلات العربية .. كلهاتدور حول قصص الحب .. 
لا يوجد استثناء
القصة تدور حول فتى يحب فتاة ولا تشعر بحبه .. وينجح في النهاية .. أو قدلا ينجح .. أو قد ينجح ولكن الوالد غير موافق .. أو قد تكون الفتاة هي من تحبه وهولا يشعر بها  وفي النهاية تنجح .. وقد لاتنجح .. أو أن كل شئ على ما يرام والأزمة أزمة مالية .. أو أزمة اي شئ
المهم أن تكون القصة عن الحب... ثم باقي التفاصيل تأتي تباعاً.. سواء كانتقصة الحب في اطار كوميدي أو في إطار فيلم عن الحرب!
تلك كانت بداية معرفتي بالحب ..
لاحقاً.. عرفت ما يسمى الجنس .. كنت طفلاً منطوياً خجولاً.. لم أختلط بكثيرمن الاصدقاء .. الجنس كنت أظنها كلمة تعني الخلاعة وقلة الحياء  كالراقصة مثلا .. هكذا قال أبي ..
 كانت دوماً تأتيني تحذيرات بعدم مصادقة من يُعرفون بـ " اصدقاء السوء"..  أسمع الشتائم الجنسية ولا أفهم معناها .. سألت ذات مرة أبي عن معنى سبة شهيرة أسمعها مراراً في الشارع وعنفني بشدة وطالبني بألا أذكرها على لساني مرة أخرى وإلا سيبرحني ضرباً
تأخرت معرفتي بالجنس  بسبب انطوائيتي وقلة أصدقائي .. كنت أظن أن الحب هو أن يقبّل الفتى الفتاة .. وان يعيش معها في بيت واحد .. ويأتي الاطفال بقدر الله كنتيجة تلقائية بعد الزواج دون تدخل أي طرف ...  

لاحقاً .. رزقني الله بمن  أخرجني من ظلمات الجهل .. وقال لي معلومات مشوشة غير واضحة .. في البداية صدمت وظننت نفسي اطلعت على سر من اسرار الكون .. وأصبحت أنظر لكل الناس من منظور مختلف .. أبي وأمي وأنا .. كل الناس .. كل هؤلاء أتو  للعالم عن طريق الجنس .. يا الله .. كل هذا الجنس؟!!

************
************


أتذكر جيداً بعد معرفتي  الأولية بالجنس .. وبعد أن تجاوزت مرحلة الطفولة .. أني بدأت أنظر للجنس على أنه مجرد شهوة.. شئ كالطعام والشراب يجب ان تفعله ..
لكن مع نهاية عهدي مع الأفلام العربية وبداية عهد جديد مع افلام هوليوود..وجدت كلمة تكررت كثيراً في معظم الافلام التي شاهدتها حين كان الحوار عن شئ له علاقة بالجنس كانوا  غالبا يقولون
 " ممارسة الحب" Makinglove
لم أعد صغيراً ... أعرف انهم يتكلمون عن الجنس .. ولكنهم يلقبونه بالحب ..تشوشت افكاري بعض الشئ
.. كلما سمعت تلك الكلمة كنت أفكر كثيراً.. لاحقاً.. عرفت ان الجنس جانب هام في علاقة الحب ..وأن هؤلاء الذين يحبون يفعلونه إثباتاً وتأكيداً للحب ..

************
************


أتذكر جيداً   نهاية عهد الثانوية ....وفي إحدى الجلسات  الأخيرة  في المدرسة ، جمعنا حوار حول ما نتوقعه في الجامعة .. أغلب الكلام كان عن العلاقات المحتملة مع الفتيات .. توقعات الجميع مرتفعة لاقصى حد

شاركتهم وقلت: " ده الواحد هيخربها" ..
الكلمة ليست معبرة عن سلوكي وشخصيتي .. لكن الحوار كان بذئ .. وكنت صامت أغلب الوقت لا أجد ما أشارك به
 أحدهم وقتها نظر لي ساخراً وقال :
" إتكلم على قدك "

ضحك الجميع ولكني نظرت له  وحاولت ان ابتسم وأداري غضبي وقلت : " قصدك ايه يعني؟"
قال :
 " قصدي إنك غلبان .. يعني ملكش فيها..لا شكل ولا منظر..مدهول .. مش هتعرف تظبط يعني "
من بين كل الكلمات التي سمعتها في حياتي  بحلوها ومرها.. تظل تلك الكلمات الأكثر بقاءً في الذاكرة

************
************



أتذكر جيداً  افكار ما قبل دخولي الجامعة  ....طاف في ذهني صورة الجامعة في الافلام... إنها  ليست مكان للعلم .. إنها مكان للحب والحب فقط .. انك تذهب هناك لتفقد عذرية قلبك .. لا يوجد ما يسمى الطب او الهندسة او الآداب .. كلها اشياء ثانوية .. البطل في الفيلم كان يذهب للجامعة.. يحب .. يجتهد في الدراسة كي ينجح ويجد وظيفة جيدة كي يتزوج من يحب .. اجتهاده من اجل الحب .. حتى المؤلف احيانا يتجاهل ان يعرفنا ما اسم الكلية التي يدرس فيها البطل ... لو لم يكن هناك حب لما ذاكر واجتهد .. الحب كان دافعه لكل هذا ..
 " الحب يصنع المستحيل "هكذا يقولون
نصحني أبي بألا اضيع وقت دراستي في التفاهات .. أعرف انه يقصد الفتيات...أبي أدرك أني كبرت وكانت نصيحته لي كنصيحة صديق ليس إلا .. لم يملك أن يمنعني ..ولم أكن أخشى مخالفة نصيحته .. ولكني  بشكل ما نفذتها..ولا أعرف هل نفذتها لاقتناعي  .. أم لقلة حيلة كما قال توفيق؟

***************
***************

أتذكر جيداً أفكار ما بعد مغادرتي لقلعة الحب السينمائي ( الجامعة ) .. وقتها كنت مقتنع أن العالم لايزال واسعاً والعمر طويل ... الجامعة ليست المكان الوحيد .. وبدون ثقافة الافلام لأول مرة في حياتي عرفت ان حب الجامعة ليس هو ما أريد ..

ماذا اريد  اذن؟
بعد انتهاء الجامعة أدركت أخيراً ماذا اريد ..  والأمر كالتالي :

"  نوعي ذكر.. اميل للنساء..مسلم ..  مصري ..الاسلام وعادات البلد تفرض علي أن اعبر عن هذا الميل بشكل واحد فقط وهو الزواج .. انا ملتزم بتلك الافكاروطبيعتي غير قادرة على كسر تلك القيود..افضل أن أحب فتاة قبل أن اتزوجها .. ولاأتصور شئ آخر غير تلك الطريقة للزواج"

*****************
*****************


أتذكر جيداً  مطالبات أهلي لي المتكررة بالزواج .. والفتيات اللواتي رشحوهن لي..

كنت  أحقق دخلاً جيداً  من عملي مقارنة بأقراني .. وهو ما دفع أهلي للإلحاح علي بالزواج .. ليس أهلي .. بل العالم كله .. الخال .. العم .. الصديق .. الزميل.. البقال .. أي شخص اعرفه!!!
وكانت الحجة دوما أني أريد أن أحقق استقراراً أكثر في عملي .. ولكن كنت أعرف ان هذا ليس كل شئ .. وأني على يقين أني حين أجد من أحب لن يكون لتلك الحجة أولغيرها أي وجود.

***************
***************


لااتذكر أن هناك  فتاة أحبتني وحاولت أنتلمح لي بذلك .. فعلتها فتاة مرة ولكني لم اشعر نحوها بأي ميل من أي نوع .. كماأنها كانت تلمح لطوب الأرض وليس لي وحدي!


أدركت بعد ذلك ان المشكلة الحقيقية أني لا أعرف فتيات أصلا .. ولا أختلط بهن .. لا في الجامعة ولا في المدرسة.. ولا العائلة .. ليس لي اصدقاء أصلا.. عملي ذو طابع ذكوري يندر تواجد المرأة به..
وهذا ما جعلني أتوهم أني أحب أي فتاة تجمعني الصدفة بها في أي مكان ...ولولا أني شخص متزن لعشت في تلك الاوهام كثيراً .. ولكني سرعان ما كنت ادرك طبيعة هذا الوهم واعود لصوابي..
لم أحب من قبل .. ولكني أعرف الحب .. أعرفه جيداً.. كل ما أشعر به نحو كلفتاة جميلة ليس حباً!

***************
***************


أتذكر جيداً هذا اليوم في رمضان .. حين دُعينا لإفطار عائلي جماعي .. كان هناك جمع كبير من الأقارب ..في لحظة أكتشفت أني الشخص الأعزب الوحيد في ذلك الافطار .. أحد الرجال المتزوجين كانوا اصغر مني بخمس اعوام كاملة .. وآخر أصغر مني بعام ..

من حين لآخر تسمع في ذلك اليوم المزدحم كلمات محفوظة مكررة
" ايه ياعم مش هتتجوز بقى؟!"
" شد حيلك كده عاوزين نفرح بيك"
كيف أشد حيلي .. ما هو الذي يريدونني ان أشده ؟!! .. إن تزوجت بالطريقةالتقليدية فلا مجال لشد الحيل .. ان الموضوع وقتها سيكون بسيط.. 
 شد الحيل إذن يكون من خلال إيجاد تلك الفتاة التي سأحبها وأتزوجها .. كيف أشد حيلي في هذ أمر كهذا ..
 أعرف صديقاً  في مثل حالتي ينزل الشوارع يبحث عن فتاة جميلة يتزوجها.. يذهب للجامعة ويتفحص كل فتاة تمر .. إلى المول .. يتعرف أحيانا على البعض .. ولكنه لايزال يبحث.. وانا لست هذا الشخص ولا يمكن أن أكون ... فكيف أشدحيلي إذن..

***************
***************


أتذكر عندما بلغت 30 عاماً.. حين بدأت اشعر اني الأعزب الوحيد على هذه الأرض ..حين بدأت أستشعر نظرات الحزن في عين أمي كلما كلمتني في أمر الزواج  ..

حين مرت فترة من الزمن  على اكتشافي حقيقة أني غير مؤهل لفكرة حب ما قبل الزواج :النسخة السينمائية

حين تغيرت إجابة سؤال
 "ماذا أريد؟"


حين أصبحت الاجابة:" نوعي ذكر.. اميل للنساء.. مسلم .. مصري ..الاسلام وعادات البلد تفرض علي أن اعبر عن هذا الميل بشكل واحد فقط وهو الزواج .. انا ملتزم بتلك الافكار وطبيعتي غير قادرة على كسر تلك القيود..افضلأن أحب فتاة قبل أن اتزوجها .. ولكني غير مؤهل بطبيعة شخصيتي لهذا الموضوع .. سنيلم يعد يتحمل مزيد من الانتظار .. هناك مشاكل أخطر من عدم وجود حب .. مشكلة الكبت الجنسي.. هناك مشكلة الوحدة .... المجتمع الذي لا يعترف بالأعزب...


أتذكر حين حدثتني أمي عن الفتاة التي نحن في طريقنا لها الآن .. كل  ماسبق جعلني أقول لأمي :
" هنروح لهم امتى ان شاء الله ؟"