الأربعاء، 11 مايو 2011

رسالة قد لا تصل

عزيزتي اللي في بالي/

.. تلك الرسالة من العسير جداً أن تصل إليك .. لأنني أكتبها في دفتري الخاص جداً.. و لكن ربما تصل اليك .. فأنا لا أؤمن بالمستحيل .. ربما في يوم ما أموت فتُنشر تلك الاوراق في كتاب فتقرأينه .. ربما تضيع الورقة و تصل لك بمعجزة ما!

ربما وقتها تصلك .. و لكن ربما أيضا لا تدركين أنها مني.. و أنها تخصك أنت لا أحد آخر..

في الحقيقة لا أعرف ما الدافع لكتابة تلك الرسالة سوى أنني اليوم أشعر بالفراغ و بالوحدة و لا أجد شخصاً عاقلاً أتكلم معه .. فأفترضت أنك متواجدة معي ووجهت لك كلامي

كيف حالك؟.. مثلك لا يُخاف عليه .. بل أنا من يجب القلق عليه .. إن مثلك من النساء لنوعية تكاد تنقرض.. واحد في المليون .. لم أر في حياتي مثل تلك الشخصية إلا قليلات للغاية .. ربما أنت لست جميلة أو مثيرة بشكل كبير.. و لكن العجيب أن من يعرفك و يعرف عقلك و طريقة تفكيرك لا بد أن يحبك.. سواء حب رجل لامرأة أو حب أخوي.. أو حتى اعجاب بسيط..

تماما كما كنت أنا .. أعترف أني قمت بحركة غبية حين أحببتك . و لهذا السبب .. .. و بفضل تلك الحركة الغبية ابتعدت عنك و لم أستطع أن استمتع بصحبتك كما يستمتع آخرون ..

ليتني لم اقل لك أني أحبك

في الحقيقة وقت أن قلتها لم أكن أشعر أني غبي .. بل كنت أشعر أني في قمة الذكاء !!!

هذا لأن خيالي صور لي أنك تبادليني نفس الشعور.. لحسن معاملتك لي .. و لتلطفك و تبسطك معي.. و لكن في الحقيقة كان هذا غباء مني.. كنت أغبى الأغبياء و قتها .. و لا أجد حرجاً في الاعتراف بتلك الحقيقة

أكتشفت أن هذا التبسط و عدم التكلف في المعاملة هو اسلوبك مع الكل تقريباً.. أنت انسانة متبسطة مع كل من تعرفين..

لو كنت اكتشفت تلك الحقيقة قبل ان اعلن حبي لك لما اعلنته .. و لكن .. ماذا اقول؟..

***************

***************

ينتابني الفضول يا عزيزتي لأن أعرف من سعيد الحظ هذا الذي سيظفر بك ؟!

ترى ما شكله ؟ و ما هيئته ؟

اني أعلم أنك رفضت كثيرين ... و عندما اطلعت على نوعية هؤلاء المرفوضين أمثالي... وجدتهم اشخاص ممتازين .. مقارنة بي طبعاً... و حين عرفت بالصدفة ماهيتهم .. سخرت من نفسي أكثر و تعجبت من جرأتي الفجائية .. و أنا لست هذا الجريء..

لا بد أن الشخص الذي ستبادلينه الحب هو شخص من نوع خاص .. ربما هو مثلي و مثل الآخرين .. ولكنه بلا شك محظوظ لأنه نال استحسانك .. و هذا هو الحب.. بلا قواعد

عموماً أنا حالياً لا احبك ... و لا أكرهك ايضا

لا أحبك حب الرجل للمرأة .. و لست حتى افتقدك .. و كل ما أنا حزين من أجله هو أنني ضيعت على نفسي فرصة أن أكون صديقاً مقرباً منك .. أستفيد منك و أتبادل معك الأحاديث و الآراء.. كم أفتقد شخصية مثلك في حياتي .. حتى الرجال من اصدقائي لم أجد منهم نموذجاً يعادلك

و إني لأعجب أني لم أتألم كثيراً من رفضك لي.. نعم تألمت فترة .. ولكنها كانت وجيزة للغاية .. مع أني ظننت أني سأعيش في ندم و حسرة على تلك الفرصة الفائتة .. و لكن و لله الحمد نسيت بأسرع مما أتخيل أنا .. رغم اني حتى الآن لم أرتبط عاطفياً بفتاة أخرى

و لا أجد لهذا سبباً إلا أنني أدركت و اقتنعت أن الارتباط بيننا كان مستحيلاً..

فكيف يحكم الله عليك بمثلي؟

ليس هذا انتقاص مني.. فأنا و الحمد لله لست سيء.. بل أعتقد أنه كان من الممكن أن يكون ارتباطنا نموذجياً .. إلا أنني في الحقيقة لا أتخيل أنك في يوم من الايام كنت ستشعرين نحوي بعاطفة قوية .. تلك ليست طبيعتك .. ربما تحترميني .. و تقدريني.. و لكنك ابداً لن تحبيني كما أريد من امرأتي أن تحبني.. لذا عندما راجعت نفسي و أدركت تلك الحقيقة نسيت أمر حبك فوراً..

أعترف أني فكرت أكثر من مرة أن أذهب اليك و أعرض عليك حبي من جديد عسى أن يكون شيئاً ما قد تغير فيك .. و لكن احمد الله على أني لم أفعل..

و ان شاء الله لن افعل.. لأنك لن تتغيري الآن .. و الدليل على هذا أنك أغلقت في وجهي أي وسيلة استطيع بها الوصول اليك ..

في نهاية الخطاب أحب ان اوضح أني سعيد أن وجدت نموذج مثلك للمرأة .. بعد أن كنت فقد أحترامي لكثير من النساء..

و أوضح ايضا اني حزين أني لم تتح لي الفرصة لأن أعرفك ... و لا أعتقد أنها متاحة .. من يدري ماذا تخبئ الأيام

و شكراً

.....................

25/10/2010

هناك تعليقان (2):

  1. الاول بس
    عجبتنى جملة (ربما تحترميني .. و تقدريني.. و لكنك ابداً لن تحبيني كما أريد من امرأتي أن تحبني)


    ---


    الكلام ده زى ما يكون راكب على حد انا اعرفه فعلا

    ردحذف