السبت، 23 أبريل 2011

إلى ميدان التحرير... لافتة أخذت معنى آخر بعد الثورة

تكتسب الجمادات اهميتها من الذكريات و الاحداث البشرية المتعلقة بها ... فالانسان مثلا لا يحب بيته لأنه يعشق طوبه و بلاطه و حوائطه.. بل لأن البيت عاش فيه ذكريات كثيرة و في كل ركن من هذا البيت كانت له قصة ....
و كذلك الأمر مع تلك الافتة الموجودة في الصورة
هذه اللافتة مررت عليها عشرات المرات من قبل و لم أعر لها أي اهتمام ... لأنها كانت لا تدل على اي شئ .. لافتة مثل اي لافتة اخرى كتلك التي تشير لشارع او حي أو مترو ام محطة اتوبيس او .. او ...
إلا أنني بعد الثورة ابتسمت فور رؤيتي للافتة ... بالذات في صيغتها التي هي مكتوبة عليها ... " إلى ميدان التحرير" ... هذه العبارة كنا نقولها كثيراً أثناء الثورة ... يوم 25 يناير حين علمنا أن التجمع الكبير أصبح في ميدان التحرير قلناها.. و يوم جمعة الغضب كنت لا أعلم الى اين ستتجه المظاهرات و تتجمع الى ان وجدت من يقول لنا أننا سنتوجه للتحرير ... ثم في الايام المتتالية للثورة حتى تنحي مبارك و حتى بعد تنحي مبارك ... كانت عبارة " إلى ميدان التحرير" تعني " إلى الثورة "...
و كما تكتسب الجمادات اهميتها من الذكريات و الاحداث.. ينطبق الامر على الكلمات أيضاً.. فقبل الثورة كان من الممكن ان تكون عبارة " إلى ميدان التحرير تعني اننا نريد ان نركب محطة مترو انور السادات .. أو نريد أن نأكل الكنتاكي او هارديز او .. او.. من فرع التحرير ... او حتى ربما كان مقصدها الذهاب لمجمع التحرير لقضاء مصلحة ما....
أما بعد الثورة فاصبح لها معنى واحد .. و هو الذهاب الى المظاهرات ..

برد فعل تلقائي أخرجت كاميرا الموبايل و قمت بتصوير اللافتة و أنا أشعر أنها ليست مجرد لافتة لتنظيم المرور.. بل هي لافتة ثورية من لافتات ميدان التحرير الشهيرة!!

هناك 3 تعليقات:

  1. يااااااااااه يا احمد يا علاء اخيرا عرفت طريق لمدونتك :)

    ردحذف
  2. ههههه... جاد باشا عامل ايه يا ريس اهلا بيك في عالمي المتواضع :)

    ردحذف
  3. الحمد لله يا كبير ده انا دوخت عقبال لما عرفت مدونتك فين لا جميله والله وكويس بقي عشان انا ابتديت ارجع للتدوين تاني فهتلاقيني كتير :D

    ردحذف